تخطى إلى المحتوى

الشريعة للآجري

مشاركة:

الشريعة للآجري من تأليف الإمام أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، يشرح الشيخ محمد نبيه الكتاب ويوضح أن المؤلف له مصنفات شتى غلب عليها الأسلوب الأدبي.

الشريعة للآجري رحمه الله
الشريعة للآجري رحمه الله

شرح كتاب الشريعة للآجري

الأمر بلزوم الجماعة والنهي عن الفرقة

يذكر الشيخ ما جاء في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من لزوم الاعتصام والتوحد ولزوم جماعة المسلمين وعدم الخروج على ولاة الأمر.

ويبين أن من الفرق التي تفترق عليها هذه الأمة فرقة الخوارج والمرجئة والروافض والقدرية، ويبين أنه يتشعب من كل فرقة من هذه الفرق الأربعة ثمانية عشر شعبة ومن ثم يكون العدد ثنتين وسبعين فرقة.

ويبين أن الفرقة الناجية هم الذين كانوا على ما كان عليه رسول الله وأصحابه.

ويعرف الخوارج وما خرجوا به وهم قوم يتعبدون لله تعالى يقرأون القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن يتأولوا القرآن والسنة حسب الهوى.

ثم يبين ما جاء من نهي النبي عن المراء في القرآن وعن الاختلاف فيه، ويبين أن من أخلاق المؤمنين أنهم لا يمارون ولا يتجادلون لأن الجدل طريق إلى الضلال.

ويبين ما جاء في أركان الإسلام وما كان من سؤال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام، ويعرف الإيمان بأنه هو ما وقر في القلب وصدقه العمل.

ويبين المقصود باليقين في قول الله تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)، فالمقصود باليقين في الآية هو الموت.

ثم يبين أن الإيمان هو تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح والأركان وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

الرد على القدرية والمرجئة

يبين الشيخ مذهب المرجئة وما فيه من ضلال، ويرد من خلال آيات القرآن والسنة النبوية على ما افتأتوه وافتروه على الله تعالى ورسوله.

ويوضح فضيلة الشيخ أن القدرية هم فئة من الناس يعتقدون أن الله لا يعلم الشيء إلا بعد وقوعه وأن الأشياء يبرمها الإنسان بنفسه من نفسه بلا تقدير من الله تعالى ولا مشيئة سابقة من الله جل وعلا.

وهم بهذا يتهمون الله تعالى بما اتهمته به اليهود، يتهمونه بالجهل وحاشاه سبحانه وتعالى.

فالقدرية هم شرور هذه الأمة كما ورد هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن الذين ينكرون القدر مجوس.

ويرد الشيخ على المعتزلة الذين ينكرون رؤية الله تعالى يوم القيامة، ويبين الأدلة من القرآن الكريم ومن صحيح السنة النبوية على تحقق رؤية الله تبارك وتعالى من المؤمنين يوم القيامة.

ويراه المنعمون في الجنة إن شاء الله تعالى ويزيدهم في يوم المزيد وهو يوم الجمعة.

ويبين ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اثباته الصفات التي وصف الله تعالى بها كصفة الضحك وكغيرها من الصفات.

ويبين أن الطريق الصحيح في الصفات أن نمررها بما جاءت بلا تأويل ولا تشبيه ولا تعطيل مع اعتقادنا في الله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).

الإيمان بالشفاعة

يحذر الشيخ من مذاهب أقوام يكذبون بشرائع مما يجب على المسلمين التصديق والإيمان بها، ثم يبين الذين ينكرون شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.

ويبين أن القرآن الكريم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وجاء فيه ذكر الشفاعة بإذن من الله تعالى: (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ).

وجاء فيه ذكر الشفاعة لمن ارتضاهم الله تعالى أن يشفعوا: (وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ).

وأيضاً جاء فيه ذكر الشفاعة في الذين لا يصلون، ولا يزكون، ويخوضون في الباطل، ويكذبون بيوم الدين، حيث قال الله تعالى: (فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ).

وجاءت السنة النبوية الصريحة الصحيحة بأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الشفاعة كما في الصحيحين، ويبين أن من أنكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لا حظ له فيها.

ويبين الإيمان بالحوض ويرد على المكذبين بالإيمان بالحوض، ويبين أن الحوض في أرض القيامة لا في الجنة، لأن الجنة فيها الكوثر كما أخبر الله تعالى في كتابه: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ).

أما الحوض ففي ساحة القيامة وفيه مداد من أنهار الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

ثم يذكر صفة الحوض ومن يرده وسعته وآنيته وطعم الشراب وأثره، ويذكر كذلك المحرومين من الشراب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم ويرد على من ينكر حوض النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن الشرائع التي ينكرها بعض من ينتسب إلى الإسلام شريعة الإيمان بعذاب القبر، لذلك يبين الشيخ الأدلة على ثبوت عذاب القبر ونعيمه، وأن الجنة والنار داران خلقهما الله تعالى للجزاء، ويرد على المكذبين بعذاب القبر.

وجوب النبوة للنبي صلى الله عليه وسلم

يبين الشيخ أن الله تعالى أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليقيم به الحجة على أهل الكتاب ليبين لهم ما في كتبهم.

وأن الله سبحانه وتعالى جعل من لوازم الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم:

  • اتباعه وتوقيره ونصرته والدفاع عن سنته وموالاة من يواليه ومعاداة من يعاديه.
  • وجعل من لوازم الإيمان به أن يفديه الإنسان بأعز شيء عليه يفديه بنفسه وأهله وماله.
  • ومن لوازم الإيمان به الرضا بحكمه وعدم الخيرة فيما اختاره النبي صلى الله عليه وسلم.

يبين الشيخ أن الله تعالى بعث رسوله صلى الله عليه وسلم على تمام الأربعين عاماً فمكث في مكة ثلاثة عشر سنة وفي المدينة عشر وتوفي عن عمر يناهز ثلاث وستين عاماً.

ويبين كيفية مجئ الوحي وأن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه الوحي بعدة كيفيات: كان يأتيه في أول النبوة في المنام ما يراه في المنام يتحقق على أرض الواقع دونما نقصان.

ثم بعد انتهاء المدة استعلن له جبريل عليه السلام، فرآه في غار حراء على هيئته الملائكية فسد الأفق عليه فلم يرى شيئاً سواه فأصابه من الفزع ما أصابه.

ويبين أن الوحي تنزل أيضاً على كيفيات شتى منها: دوى النحل وتفصد العرق وما جاء في سورة أعرابي لا يعرفه أحد وغيرهم من الكيفيات.

يبين الشيخ ما خص الله به النبي محمد صلى الله عليه وسلم من دون الأنبياء والمرسلين، فيذكر شمائل النبي صلى الله عليه وسلم ويبين ما وصفه به الصحابة رضي الله عنهم من حُسن الخَلق وحُسن الخُلق.

ويبين معيشته كنبي ورسول وقائد ومعلم وزوج، ويبين أنه ما كان في شعره صلى الله عليه وسلم من الشيب إلا قرابة ثنتي عشر شعرة إلى عشرين شعرة.

فضائل الصحابة الكرام

يبين الشيخ فضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار، ويبين فضل المهاجرين وكرامتهم وفضل الأنصار وكرامتهم، ويبين أن الله تعالى اختار لنبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أصحابه.

فيذكر فضل الصديق رضي الله عنه وأرضاه، وأنه كان في جاهليته متحنفاً لم يسجد لصنم قط ولم يشرب الخمر ولم يأكل ما ذبح على النصب، وكان يلقب في جاهليته العتيق لجمال وجهه وحسن طلعته، وكان ذا صيت حَسن في جاهليته.

وكان أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وبذل الغالي والنفيس في خدمة النبي وفداه بنفسه وماله وكان صاحبه في الغار ورفيقه إلى دار هجرته.

عاش مع رسول الله ولم يتخلف عنه لحظة ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو عنه راض، ثم نفذ ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم وحارب المرتدين عند الإسلام بعد وفاة النبي واجتمعت الأمة عليه بعد النبي.

وما لبث بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا يسير ثم جاءته المنية رضي الله تعالى عنه وأرضاه وعمره يناهز الثلاث والستين سنة بعد تاريخ حافل مشرف في خدمة الإسلام وخدمة المسلمين.

يبين الشيخ أن من يلي أبا بكر في الفضل هو عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أخبر أصحابه الكرام بأن يقتدوا به وبأبي بكر وعمر، وكان لاقتران عمر بأبي بكر رضي الله عنهم وأرضاهم دليلاً في أنه يليه في الفضل.

ثم يذكر قصة تنصيب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه أميراً للمؤمنين، ويبين أن ملوك الفُرس والروم كانوا يخشونه، ويبين أنه كان عادلاً في حكمه، ويذكر وصيته رضي الله عنه وأرضاه التي أوصى بها عند مماته.

مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *