خطبة عن حق الطريق وآدابه

ما هو حق الطريق؟

ورد في السنة النبوية عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والجلوس في الطرقات).

فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها.

فقال: (فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه).

قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟

قال: (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).

يبين فضيلة الشيخ محمد نبيه الفوائد التي وردت في الرواية ومنها:

• الحديث يتضمن فائدة أصولية وهي قطع الذريعة والذريعة هي السبب الموصل للشئ والجلوس على الطرقات من الأسباب الموصلة للفتن.
• درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة فالجلوس على الطرقات قد يكون فيه خير ولكن نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه حتى لا يتعرضوا للفتن.
• غض البصر عن كل ما يحرم عليك لأن الجلوس على الطرقات لا يسلم منه النظر.
• رد السلام على كل من يسلم عليك حتى ولو كان غير مسلم فإن تحققت اسم السلام صريحا فرد عليه التحية وزيادة.
• فائدة رد السلام وإفشاء السلام أنها سبيل من الأسباب المباشرة إلى جنة الرحمن تبارك وتعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أطعموا الطعام وأفشوا السلام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام).
• الأمة خيريتها مشروطة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجالس على الطريق يأمر حسب الحاجة وينهى حسب الحاجة.
• اعتزال الناس إذا غلب عليهم الفساد فعندما أعتزل يسلم ديني ويسلم عرضي.