تخطى إلى المحتوى

السيرة النبوية لابن هشام

مشاركة:

شرح كتاب السيرة النبوية لابن هشام لفضيلة الشيخ محمد نبيه يبين متى ولد النبي وكيف كانت حياته قبل وبعد البعثة وما هي أسباب تأخر الوحي وما هي عروض قريش للنبي حتى يترك الرسالة.

السيرة النبوية لابن هشام
السيرة النبوية لابن هشام

متى ولد النبي

يبدأ فضيلة الشيخ في شرح كتاب السيرة النبوية لابن هشام بالحديث عن قصة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وأن النبي ولد في عام الفيل وتحديداً في يوم الإثنين من شهر ربيع الأول.

ثم يذكر مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم وأن أول مرضعة للرسول هي أمه السيدة آمنة بنت وهب، ويبين مرضعات الرسول وأخوته من الرضاعة، ويذكر قصة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يتحدث عن رعي النبي للغنم.

ثم يتحدث عن كفالة جد الرسول عبد المطلب للنبي صلى الله عليه وسلم ثم يتحدث عن وفاة عبد المطلب، ويتحدث عن كفالة عم الرسول أبي طالب لرسول الله وما كان من أمر اصطحابه معه في أسفاره وفي تجاراته.

ثم يذكر قصة التقاء النبي ببعض أهل الكتاب الذين عندهم سابقة علم من كتبهم بعلامات النبي صلى الله عليه وسلم ودلائله.

حياة النبي قبل البعثة

يتحدث فضيلة الشيخ عن زواج النبي من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، ثم عن بناء الكعبة وأن أهل مكة على كفرهم وشركهم كانوا يعظمون بيت الله سبحانه وتعالى، ومن تعظيمهم للبيت أنهم اجتمعوا وقرروا إذا هدم البيت ألا يرفع إلا بمال حلال، ثم يبين مكانة النبي صلى الله عليه وسلم في قريش قبل البعثة.

ويتحدث عن إخبار الأحبار والرهبان بأمر النبي، ويروي قصة سلمان الفارسي رضي الله عنه وعن بحثه عن الحقيقة وتنقله من حبر إلى حبر حتى كان آخر أمره أن جاء إلى يثرب عبداً مملوكاً بعد ما كان حراً طليقاً واشتغل عند سيده.

وهو يعمل عند سيده إذ سمع أخاً لسيده يخبره بأن بني قيلة اجتمعوا على رجل بقباء قدم من مكة يزعمون أنه نبي، فلما سمع هذا سلمان الفارسي سأل عنه؟

فلما سأل عنه انتهره سيده وقال له مالك ولهذا؟

ثم من بعدها علم أن هذا رسول الله، فانتهز فرصة فأتاه صلى الله عليه وسلم وأسلم سلمان الفارسي وهو عبداً.

بدء النبوة

يكمل فضيلة الشيخ في شرح السيرة النبوية ويتحدث عن بدء النبوة، فيتحدث عن غار حراء ثم نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم بهيئته الملائكية التي خلقه الله تعالى عليها.

ثم يبين أن الملائكة خلق من خلق الله تعالى خلقوا من النور وأعطاهم الله تعالى القدرة على التشكل في أي شكل عدا الأشكال غير المحترمة فقد يأتي على هيئة رجل.

وهم بخلاف الشياطين فالملائكة مخلوقات نورانية كاملة الطهارة، أما الشياطين خلقوا من النار منهم من له الطهارة ومنهم من فيه النجاسة وأعطاهم الله القدرة على التشكل في أي شكل كالكلب وغيرها.

ثم يبين ما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه إلى السيدة خديجة رضي الله عنها وأنها أول من آمن برسول الله وصدقت بما جاءه من الله ثم وآزرته، ثم يبين أن ورقة بن نوفل أول من آمن من أهل الكتاب.

أسباب تأخر الوحي

ثم يبين فضيلة الشيخ المدة التي توقف فيها وحي السماء، ويبين أن هذه الفترة اختلف العلماء في تحديدها فمنهم من قال اثني عشر يوماً ومنهم من قال أربعون يوماً ومنهم من قال عدداً بينهما.

ويبين أن من أسباب تأخر الوحي أن بعض اليهود أتوا رسول الله فسألوه عن أهل الكهف وعن ذي القرنين، فأرجأهما النبي صلى الله عليه وسلم إلى غد ولم يقل إن شاء الله.

ثم لما تأخر الوحي نزلت سورة الضحى ونزل كذلك قول الله تعالى: (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ).

ثم يبين سبب نزول سورة الضحى وأنها نزلت بعد انقطاع النبي صلى الله عليه وسلم عن قيام الليل، أصيب بعلة بسببها ما قام ليلة أو ليلتين.

فقالت امرأة عمه أبي لهب أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان، قالت له: يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك.

فنزل قول الله تعالى: (وَالضُّحَىٰ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).

مناقب النبي صلى الله عليه وسلم

يواصل فضيلة الشيخ شرح السيرة النبوية ويذكر ما بينه أبو طالب من مناقب النبي التي كان يشتهر بها في صباه وفي نشأته بين قومه، وبين من مناقبه أنه صلى الله عليه وسلم أبيض يستسقى الغمام بوجهه، وبأنه كان ركناً لليتامي والأرامل، ثم يبين أن أبا طالب خاف المعرة والمعيبة أن يُدعى إلى الإسلام ومن ثم بقي على دين قومه.

إسلام حمزة واستشهاده

ثم يبين فضيلة الشيخ إسلام حمزة رضي الله عنه، فيعرفنا به وهو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول الله، وكان حمزة أخاً لعبد الله لأبيه وليس شقيقاً له، وكان أخاً للنبي صلى الله عليه وسلم في الرضاعة، وكان حمزة في جاهليته من الأجواد الشجعان، وكان يُكنى بأبي عمارة أو أبي يعلا، وكان إسلام حمزة كان في السنة السادسة من البعثة، وهناك قولٌ كذلك في التاريخ أنه أسلم في السنة الثانية من البعثة، وبإسلام حمزة اشتد أمر النبي صلى الله عليه وسلم عند قريش، وبعد الهجرة أبلى حمزة بلاءً حسناً في الحرب مع قريش، ومن ألقابه أسد الله وسيد الشهداء، واستشهد حمزة في غزوة أُحد وبعد ذلك عمدت هند بنت عتبة إلى التمثيل به.

عروض قريش للنبي حتى يترك الرسالة

ثم يبين فضيلة الشيخ ما كان من تحاور أهل الشرك مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه بعد محاورتهم له استعانوا عليه باليهود، ثم يبين الأسئلة التي سأل عنها اليهود النبيلما قدم المدينة مهاجراً، ثم يبين بعد ذلك أنه نزلت عليه صلى الله عليه وسلم السورة التي من خلالها وضح لهم أن أهل الكهف فئة مؤمنة هربت من ملك ظالم وألجأهم المبيت إلى كهف فناموا فيه فضرب الله على آذانهم في الكهف سنين عدداً، ثم أخبرهم بعد ذلك عن الرجل الذي ملك الأرض كلها وهو ذو القرنين، ثم سألوه عن الروح فجاءته الاجابة: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا).

أساليب قريش في مواجهة دعوة رسول الله

ثم يبين الأساليب التي استخدمها أهل الكفر والشرك في مواجهة دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه من أساليبهم الأسئلة التهكمية، يسألونه ويتهكمون ويسألونه ليعجزوه، ومن سألوه بعد توضيح إجابة ما سألوا عنه لم يتبعوه إنما ازدادوا في العناد، لذلك تركوا طريقة السؤال واتجهوا إلى صد الناس عن سماع القرآن، حتى وإن سمعوه يلغوا فيه يقولون أنه باطل، يلصقون به التهم، إن سمعوه يتراقصوا عند سماعه حتى لا يؤثر فيهم القرآن، ثم يبين كذلك أنه من أساليبهم أنهم اشتغلوا في تعذيب الضعفاء عساهم أن يفتنوهم فيرجعوا عن دينهم إلى ما هم عليه من كفر وشرك، ثم يبين جهر ابن مسعود بالقرآن وتعذيبه، ثم يبين من استنقذهم الصديق رضي الله عنه وأرضاه من التعذيب والرق.

الهجرة إلى الحبشة

ثم يبين فضيلة الشيخ عدد من أذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم في ترك مكة إلى أرض الحبشة، وقد بلغوا بضعاً وثمانين رجلاً بخلاف النساء والصغار، ثم يبين ما قيل من الشعر في شأن الهجرة إلى الحبشة.

إسلام عمر بن الخطاب

ثم يبين قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، ثم يبين أن إسلامه كان فتحاً وعزةً ونصراً للإسلام والمسلمين، ثم يبين أن من سبقه إلى الإسلام من أهله فرحوا لإسلامه، ومن أساءه إسلام عمر أخواله ومنهم أبو جهل وما ملك إلا أن يتكلم مع عمر بالسوء وما كان يقوى على ضربه لأن عمر كان مهيباً وكان صاحب فتوة فاكتفى أبو جهل بالملامة وإساءة القول فقط.

عزة الإسلام وقوته

ثم يبين أن بعد إسلام حمزة وعمر رضي الله عنهما وهاجر المستضعفون إلى أرض الحبشة بقي في مكة من له منعة ومن ثم اشتد أمر المسلمين، وعند ذلك تحركوا في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، ودخل الناس في دين الله جل وذكره، وبقي المتغيظ من أهل مكة متغيظاً، كان في أول أمره يستطيع أن يترجم غيظه وغضبه إلى أذى يوقعه بمن أمامه، لكن بعد إسلام حمزة وعمر المسلمون صارت لهم منعة، ولم يستطع أحد من أهل الشرك أي ينفرد بواحد من المسلمين، غير أن أهل الشرك ما استراحوا لهذا فأجمعوا أمرهم جميعاً على مقاطعة كل المسلمين.

مقاطعة قريش للمسلمين

ثم يبين أن مقاطعة قريش للمسلمين ما حدثت إلا بعد بذل كل الوسائل واستخدام كل أساليب المكر والاحتيال والصد، أجمعوا على أمرهم على أن يعزلوا المسلمين عنهم عُزلة داخلية، ثم يبين ما كان من مقاطعة قريش لبني هاشم وبني المطلب، ثم يبين أن بني المطلب انحازوا لبني هاشم، وأن كفار بني هاشم وبني المطلب انحازوا إلى المسلمين منهم ليمنعوهم من ظلم قريش وبطشها وتحملوا معهم مع الخلاف في الدين العنت والشدة حتى شاء الله تعالى وأخبر رسوله صلى الله عليه وسلم بما كان من أمر الصحيفة.

نهاية الحصار

ثم يبين فضيلة الشيخ ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب من أمر الصحيفة، فخرج أبو طالب وهو في موضع التحدي يخبر الذين نقموا على بني هاشم بما كان من أمر رسول الله وأن الله أوحى إليه بأن ما في الصحيفة انمحى غير اسم الله تبارك وتعالى، فأبت قريش إلا أن تبقى على المقاطعة، ثم يبين سعي السعاة من أهل الشرف والمروءة من كفار مكة ممن يتألمون لألم الضعاف ويؤلمهم جوع الجائع، وانصاعت قريش لهم فجاءوا بالصحيفة فلما فتحوا ما فيها وجدوها مطموسة غير كلمة باسمك اللهم، وعند ذلك تم إخراج بني هاشم وبني المطلب من الشعب بعد حصار ثلاث سنوات، ثم بعد الحصار مات أبو طالب والسيدة خديجة رضي الله عنها.

رحلة النبي إلى الطائف

ثم يبين قصة ذهاب النبي إلى الطائف عساه أن يجد أرضاً خصبة لدعوته ولدينه، فلما لم يحظى صلى الله عليه وسلم بما كانت ترنوا إليه نفسه وبما كان يطمع عاد من الطائف بعد أن أغروا به السفهاء، ثم من بعدها أُسري به وعرج به إلى السماء.

الإسراء والمعراج

ثم يبين قصة الإسراء والمعراج ثم يبين عودة النبي بعد سفره وبعد عروجه إلى مكة حيث البيت الحرام وهذا كله في جزء من الليل، ثم يبين أن أهل مكة علموا بما كان من النبي صلى الله عليه وسلم، من علم من المسلمين صدق وازداد بتصديقه إيماناً، ومن علم من الكافرين استعظمها وتناقلوا الكلام فيما بينهم، ولكن بعدما تناقلوه كانوا منصفين، لما كذبوا قالوا يا محمد لقد جئنا المسجد الأقصى، أخبرنا عما فيه؟ فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم، جلاه له جبريل، فصار النبي ينعته كأنه في داخله، فكلما ذكر لهم شيئاً عرفوه ازدادوا استغراباً واندهاشاً، فلما كان ما كان وسألوه وأخبرهم راج هذا الحال في مكة، فكان سبب إسلام أناس، وازدادت رقعة الإسلام، وبقي أهل العناد والاستكبار على كفرهم لأنهم كانوا يعرفون نبوة النبي صلى الله عليه وسلم لكن كانوا يستكبرون.

لقاء النبي بالحجيج

ثم يبين أن النبي كان يلتقي الحجيج في مواطن النُسك، وما كان يترك تجمعاً إلا وذهب إليه صلى الله عليه وسلم عساه أن يجد من يتبعه ومن يدين بدين التوحيد، ثم يبين ما كان من مجئ أهل يثرب ومن جاورهم إلى رسول الله، ثم يبين من أدركتهم المنية ولهم مواقف طيبة في جاهليتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع المسلمين عامة.

بيعة العقبة الأولى وبيعة العقبة الثانية

ثم يبين قصة إسلام الطفيل بن عمرو، ثم يبين قصص حدثت للنبي ولمن عُرضت عليه دعوته، ثم يبين أول من أسلم من يثرب وعدد من أسلم من الأنصار في بيعة العقبة الأولى، ثم يبين قصة إسلام البراء بن معرور واتجاهه إلى الكعبة المشرفة بالصلاة قبل أن يُصلي إليها المسلمون، ويبين أن البراء رضي الله عنه سيد قومه، ثم يبين مبايعة بعض الأوس والخزرج لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يبين عدد من بايعوا النبي في البيعة الثانية، ثم يبين قصيدة درار بن الخطاب التي هجى فيها من أسلم من صحابة النبي ورفع فيها قومه مع ما هم عليه من كفر وعناد، ثم يبين ما رد به شاعر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل حسان بن ثابت رضي الله عنه وأرضاه حيث بين حسان عزة المسلم وشرف الإسلام ليستحث الناس على نصرة الإسلام وأهله.

الهجرة إلى المدينة

ثم يبين أول من هاجر من مكة إلى المدينة من المهاجرين وأن أول من هاجر هو أبو سلمة وزوجته ثم توافد الناس، ثم يبين بعض منازل القوم عندما نزلوا المدينة المنورة، ثم يبين قصة خروج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته إلى بيت صاحبه الصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه، ويبين دور الشباب في نصرة هذا الدين، وتمثل الشباب في علي بن أبي طالب وفي عامر بن فهيرة وفي عبد الله بن أبي بكر وفي أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم.

حسن تدبير النبي في الهجرة

ثم يبين فضيلة الشيخ حسن تدبير النبي صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى الله تبارك وتعالى، بأن جعل عيناً له في مكة تنقل عن أهل مكة كل ما يجري في داخلها من متابعات وكلام، وكذلك اتخذ دليلاً للطريق وكذلك اتخذ من يموه ويعمي على أثر المشاة، ويبين عظيم حب الصديق لرسول الله وأنه دخل الغار أولاً فتحسسه حتى يأمن على رسول الله وفي هذا إخلاص الصاحب لصاحبه ببذله نفسه من أجل سلامة صاحبه، ثم يبين المعجزات التي تحققت على يد النبي مع سراقة ومع أم معبد.

مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *