أحد أبنائى يعقني دون إخوته، وللأسف هو في جامعة الأزهر، ولم أقصر معه في شيء، لكن هي سوء معاملة من هذا الإبن، وهذا قد يدفعني إلى أن أحرمه من أي شيء مني، فماذا أفعل؟
أجاب الشيخ محمد نبيه على هذا السؤال قائلاً:
لو حرمته من شيء يبقى واحد واحد، هو ظَلم، لا تظلم أنت، لا تظلم أنت، واجلس معه قليلاً من يومك، يمكن في نفسه أحوال يحكيها معاك، يقوم تخف المسائل، يمكن هو شايف شيء، ويريد أن يعرف معناه، وأنت لا تمكنه، يقوم يزداد الأمر عنده في الكره، ومن ثم إيه الإشكالية؟
ما أنا بقعد مع صاحبي وأتحاور معاه، ما تصاحب ابنك، روح ساعة بدري في يوم من الأيام، واقعد فيها مع الولد ده بالذات، قولوا تعالى ياد احكيلي أحوالك، إيه اللي شاغلك، انت عندك إيه؟
وقرب منه شوية لا تتركه لأصحابه ولا تتركه لشيطانه، قرب منه، وحاوره، يمكن عنده مسألة ملبسة عليه، يمكن هو كارهك لمسألة هو شايفها وانت مش شايفها، وخايف يقولك، خايف ينصحك فيها، ومن ثم الضغوط النفسية بتجبره إنه يرفع صوته عليك.
فلما تقعد معاه تصفي نفسيته، يقوم ساعة إذ إن شاء الله سيتحسن كثيراً، والعاق دا مريض، العاق مريض، والمريض يعالج، المريض لا نقتله، إنما نسعى في علاجه، فانت قرب منه شوية كده، وخليها عليك شوية.
لكن كلمة تحرمه تزيد الكره عنده، وتزيد الحقد في قلبه، بحرمانك له تعينه على قطع الرحم بعد وفاتك، فيكبر على قطيعة إخوته، وعلى كرههم جميعاً.
لا، هو مضحوك عليه من الشيطان، قرب منه انت، لأنه حتة منك، قطعة من كبدك عالجها، عالجها وتفنن في علاجها، والموضوع مش أزهرى ولا غير أزهري، الشيطان بيشتغل على الجميع، يشتغل على الجميع.
نصائح الشيخ محمد نبيه للوالدين الذين يعقّهم أبناؤهم:
- لا تظلموا أبنائكم، حتى لو كانوا عاقين لكم.
- قربوا من أبنائكم، وحاولوا أن تفهموا مشاعرهم ومشاكلهم.
- كونوا صبورين مع أبنائكم، ولا تستسلموا بسهولة.
- ادعو الله تعالى أن يصلح حال أبنائكم.
عقوق الأبناء للوالدين مشكلة خطيرة، ولكنها قابلة للعلاج إذا صبر الأبوان وتحملا المسئولية. والأمر لا يحتاج إلى شيء سوى الحب والصبر والدعاء.