تخطى إلى المحتوى

الصحابة رضي الله عنهم

مشاركة:

الصحابة رضي الله عنهم للشيخ محمد نبيه يوضح فيه تعريف الصحابة رضوان الله عليهم ويبين كم كان عددهم وطبقاتهم ويذكر من كان أكثرهم رواية للحديث.

الصحابة رضي الله عنهم
الصحابة رضي الله عنهم

تعريف الصحابة رضي الله عنهم

تعريف الصحابة رضوان الله عليهم هم كل من لقوا النبي صلى الله عليه وسلم مسلمين وماتوا على الإسلام ولو تخلل ذلك ردة.

ودلائل الصحبة كالآتي:

  1. التواتر: كصحبة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وباقي العشرة المبشرين بالجنة رضوان الله عليهم.
  2. الشهرة: كصحبة ضمام بن ثعلبة وعكاشة بن محصن.
  3. إخبار صحابي: مثل قول حدثني فلان وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كشهادة أبي موسى الأشعري لحممة بن أبي حممة وقد مات بأصبهان مبطونا، قال أبو موسى: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم له بالشهادة.
  4. إخبار ثقة من التابعين.
  5. إخبار المرء عن نفسه: شريطة أن يكون عدلا ثقة قبل مائة سنة من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

عدالة الصحابة رضي الله عنهم

أجمعت الأمة على عدالة كل الصحابة سواء من لابس الفتن ومن اعتزلها، وعدالتهم تعني إجتنابهم عمد الكذب والإنخراط فيه، فمن لابس الفتن تأول واجتهد فهو بين أجر وأجرين.

والصحابة جميعا هم خير الناس لأن الله إختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ولحمل رسالته ونشرها، ومن ثم ورد في الصحيحن من قول البشير النذير صلى الله عليه وسلم: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم).

ومع ذلك ظهرت فرق تطعن في ضحى الشمس ونور القمر في ليلة إضحيان كالمعتزلة والروافض والعلمانيين والليبراليين والحداثيين والذين درسوا الأدب الحديث دون تمحيص ونقد القيم المخالفة لمعين الدين الصحيح.

ولذا المتنبي يقول:

أرى المتشاعرين غروا بذميومن ذا يحمل الداء العضالا
ومن يك ذا فم مر مريضيجد مراً به الماء الزلالا

ويقول:

أفي كل يوم تحت ضبني شويعرضعيف يقاويني قصير يطاول
لساني بنطقي صامت عنه عادلوقلبي بصمتي ضاحك منه هازل
وأتعب من ناداك من لا تجيبهوأغيظ من عاداك من لا تشاكل
وما التيه طبي فيهم غير أننيبغيض إلي الجاهل المتعاقل

وقال:

وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني فاضل

وقال:

فقر الجهول بلا عقلٍ إلى أدبٍفقر الحمار بلا رأسٍ إلى رسن

وفي الحكم يقولون: (على قدر الهمم تكون الهموم)، ويقولون أيضاً: (الحس قبل المحسوس والعقل قبل المعقول)، وكذلك يقولون: (ليس ظاهر جمال الإنسان بنافع إذا كان ميت الحس العقل).

كم عدد الصحابة وطبقاتهم

عند الحديث عن عدد الصحابة وطبقاتهم تجد أنه في الحقيقة لا يوجد إحصاء عددي دقيق، ولكن هناك أقوال علماء يستأنس بها ومنها قول أبي زرعة الرازي: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مائة وأربعة عشر ألفا ممن سمع منه وروى عنه.

وقيل بل العدد أكثر لرواية أنه صلى الله عليه وسلم حج حجته وقد شهدها مائة وعشرون ألف حاج.

أما طبقات الصحابة فهي:

  1. أقدمهم إسلاما.
  2. من أسلم قبل تشاور أهل مكة بدار الندوة فيمن أسلم.
  3. مهاجرة الحبشة.
  4. أصحاب العقبة الأولى.
  5. أصحاب العقبة الثانية.
  6. أول المهاجرين الذين وافوا النبي صلى الله عليه وسلم بقباء قبل دخوله صلى الله عليه وسلم المدينة.
  7. البدريون.
  8. من هاجر بين بدر والحديبية.
  9. أصحاب الشجرة.
  10. من هاجر بين الحديبية والفتح.
  11. من أسلم يوم الفتح.
  12. صغار رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وحجة الوداع.

أفضل الصحابة رضي الله عنهم

يتقدم الصحابة الكرام في الفضل الخلفاء الأربعة بترتيبهم ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة، وهو قول الجمهور كمالك والشافعي وأحمد والثوري وكافة أهل الحديث والفقه.

أما أول من أسلم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم:

  • من الرجال الأحرار أبوبكر الصديق رضى الله عنه.
  • من الصبيان علي بن أبي طالب رضى الله عنه.
  • من النساء خديجة بنت خويلد رضى الله عنها.
  • من الموالي زيد بن حارثة رضى الله عنه.
  • من العبيد بلال بن رباح رضى الله عنه.

وأما أكثر الصحابة فتيا فهم: عبد الله بن عباس ثم علي ثم أبي وزيد بن ثابت وعمر وأبي الدرداء رضي الله عنهم، وأما آخر من مات من الصحابة هو: أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي رضى الله عنه، مات سنة 102 هـ وقيل 107 هـ ، ومكان الوفاة مكة المكرمة.

أكثر الصحابة رواية للحديث

  1. أبوهريرة رضى الله عنه 5374 حديثا.
  2. عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما 2630 حديثا.
  3. أنس بن مالك رضى الله عنه 2286 حديثا.
  4. أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها 2210 حديثا.
  5. عبد الله بن عباس رضى الله عنهما 1660 حديثا.
  6. جابر بن عبد الله رضى الله عنه 1540 حديثا.
  7. أبوسعيد الخدري رضى الله عنه 1170 حديثا.

ما المقصود بالعبادلة وكم صحابي اسمه عبد الله؟

بلغ من كان اسمه عبد الله من الصحابة ثلاثمائة لكن المراد بالعبادلة من تأخرت وفاتهم من الثلاثمائة واحتاج الناس إلى علمهم فكانوا إذا اجتمعوا على قول قال الناس هذا قول العبادلة وهم:

  1. عبد الله بن عباس «حبر الأمة وبحرها»: ولد بالشعب أثناء حبس قريش للنبي صلى الله عليه وسلم وبني هاشم، مات ابن عباس سنة ثمان وسبعين بالطائف وهو ابن اثنتين وسبعين سنة وقد كف بصره، فصلى عليه ابن الحنفية وكبّر أربعاً.
  2. عبد الله بن عمر بن الخطاب: أسلم وهو صغير وهاجر مع أبيه وما كان قد احتلم بعد واستصغر يوم أحد وأول مشاهده الخندق وبايع تحت الشجرة، قدم الشام والعراق والبصرة وفارس غازيا وكان إمام الناس وظل يفتي قرابة ستين سنة، توفي بمكة سنة ثلاث وسبعين وهو ابن أربع وثمانين سنة، وكان قد أوصى أن يدفن في الليل، فلم يقدر على ذلك من أجل الحجاج، ودفن بذي طوى في مقبرة المهاجرين.
  3. عبد الله بن الزبير: أول مولود للمهاجرين بعد الهجرة وأحد الشجعان من الصحابة وأحد من ولي الخلافة منهم، قتل بمكة وكان قتله يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين، وقيل جمادى الآخرة، وكان سنه اثنتين وسبعين سنة.
  4. عبد الله بن عمر بن العاص: أسلم قبل أبيه وقرأ القرآن والكتب المتقدمة، وشهد مع أبيه فتح الشام وكانت معه الراية يوم اليرموك وشهد صفين وتوفي بمصرأو بمكة سنة 67 هـ .
مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *