تخطى إلى المحتوى

خطبة عن ابتلاء إبراهيم عليه السلام

مشاركة:

خطبة عن ابتلاء إبراهيم عليه السلام بعنوان (تفهيم الفهيم حقيقة ابتلاء الله لخليله ابراهيم) للشيخ محمد نبيه بمسجد الحمد بأبوكبير يوضح فيها ابتلاء الأنبياء ابراهيم وإسماعيل عليهما السلام وما يستفاد من هذه القصة.

خطبة عن ابتلاء إبراهيم عليه السلام
خطبة عن ابتلاء إبراهيم عليه السلام

ابتلاء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام

اتقوا الله حق تقواه واحرصوا على ما يحبه الله ويرضاه، واعلموا أن الإيمان ليس كلمة تقال وإنما هو حقيقة ذات تكاليف، وأمانة ذات أعباء، وجهاد يحتاج إلى صبر واحتمال فلا يكفي أن يقول الناس آمنا حتى يتعرضوا للفتنة فيثبتوا عليها ويخرجوا منها صافية عناصرهم خالصة قلوبهم كما تفتن النار الذهب لتفصل بينه وبين ما دخل عليه وتعلق به، قال تعالى:(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (٢) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (٣)). (سورة العنكبوت)

لذلك ابتلانا الله عز وجل بالإسلام وأمرنا أن نضحي له ونتجرد له عز وجل وأن لا نقدم شيئا من حطام الدنيا عليه قال تعالى:(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ). (سورة التوبة:24)

قال تعالى في سورة الصافات:

(قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)).

ما يؤخذ من الآيات

بينما كان إبراهيم عليه السلام في أرض العراق يجاهد الدولة الظالمة وحده حدثت محاورات ومداولات ومساومات فلما لم يجدوا سبيلا لتحويله عما هو عليه، بنوا له بنيانا مخيفا وأضرموا فيه النار ليحرقوه فأمر الله النار أن تكون بردا وسلاما على إبراهيم، أراد قومه به كيدا فرفعه الله وجعل إدارة البلد هم الأسفلين.

(وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99))

  • إحسان الظن بالله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي). (صحيح البخاري:7505)
  • وفيها بذل الأسباب، وهذا من تمام التوكل على الله.
  • وفيها أنّ من ضيق عليه في أرض فواجب عليه أن يهاجر منها، فإبراهيم عليه السلام هاجر من دولة الكفر ببابل إلى الأرض المباركة، إلى الشام، وذلك بعدما حاولوا حرقه وأعذر منهم، كما قال الله عنه: (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا). (سورة مريم:48)

قال الشاعر:

ارحل بنفسك عن أرض تضام بها ولا تكن من فراق الأهل في حرق
فالعنبر الخام رجس في مواطنه وفي التغرب محمول على العنق
والكحل نوع من الأحجار تنظره في أرضه وهو مرمي على الطرق
لما تغرب حاز الفضل أجمعه فصار يحمل بين الجفن والحدق

لذا الله تعالى أوجب الهجرة من دار الكفر إلى دار الاسلام فقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا). (سورة النساء:97)

(رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100))

أي: رب أعطني ولداً من الصالحين.

  • في الآية منهج الأنبياء في الدعاء يدعون الله وحده دونما سواه، وعلى أتباع الأنبياء أن يتبعوا منهجهم.
  • وفي الآية: أنّ طلب الذرية لا يكون إلا من الله سبحانه وتعالى، ولهذا طلبها إبراهيم عليه السلام من ربه تعالى.
  • وفيها الاهتمام بصلاح الذرية؛ لأنه قيّد طلب الذرية بكونها صالحة، والولد الصالح هو الذي ينتفع به، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ). (صحيح مسلم:1631)، والصالح من قام بحق الله وحق عباده.

(فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101))

هذه البشارة فيها:

  • أنه ذكر، والذكر يشتد تعلق الوالدين به.
  • وقوله (بِغُلَامٍ) إشارة إلى حياته حتى يبلغ.
  • ووصفه بالحلم “يتضمن الصبر، وحسن الخلق، وسعة الصدر، والعفو عمن جنى”.

(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102))

أي أدرك أن يسعى معه وبلغ سناً يكون في الغالب أحب إلى والديه قد ذهبت مشقته وأقبلت منفعته. (تفسير السعدي 706)

وقوله تعالى: (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ) عبّر بالمضارع، والرؤيا قد انتهت، فلم لم يقل: إني رأيت؟ قال بعض أهل العلم: كأنّ إبراهيم عليه السلام يشاهد الرؤيا وقت كلامه مع ابنه، فهو يستحضر ذلك وهو يخاطبه، وهذا أهون في التزام الأمر.

وإنما أعلم ابنه بذلك ليكون أهون عليه، وحتى يكون التسليم لأمر الله منهما، والأجر لهما، ولم يستشر ليرد بكلامه كلام ربه! ولذا قال تعالى: (فَلَمَّا أَسْلَمَا) فكان التسليم والانقياد منهما.

وفيها أن الاستشارة من دأب المرسلين، والاستبداد من دأب الفراعين قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:(وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ)، وفي (مَاذَا تَرَى) منهج إبراهيمي محمدي نبوي، وأما قوله (مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى) فمنهج استبدادي فرعوني.

وفيها الرحمة بالأبناء (يَا بُنَيَّ)، والإحسان إلى الآباء (يَا أَبَتِ).

وفيها أنّ رؤيا الأنبياء حق ووحي من الله تعالى كما صح عن ابن عباس وغيره، ولهذا قال إسماعيل لأبيه عليهما السلام:(افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ)، لأن الأنبياء ليس للشيطان عليهم في التخييل سبيل، ولا للاختلاط عليهم دليل، وإنما قلوبهم صافية، وأفكارهم صقيلة، فما ألقي إليهم ونفث به الملك في رُوعهم، حق، كما في الصحيحين من قول عائشة رضي الله عنها: وما كنت أظن أنه ينزل في قرآن يتلى، ولكن رجوت أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا يبرئني الله بها”.

وفيها: على المسلم أن يعمل صالحًا ويترك أثرًا نافعا: فالعمل الصالح عمره طويل وأثره كبير ولهذا صارت قصة الذبح تاريخًا للناس ودينًا للبشرية، فصار أثر إبراهيم وابنه مستمراً حتى قيام الساعة.    

وفيها الصداقة التربوية: يتضح من الحوار بين الأب وابنه أن العلاقة بين إبراهيم عليه السلام وولده علاقة قوية، وهي أكبر من علاقة والدية وإنما هي علاقة صداقة، وهذه يصعب تحققها في مرحلة المراهقة (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ) ويعني (بلغ السعي) أي صار يسعى ويمشي مع والده ويقضي معه حوائج الدنيا، ومن هنا نستدل على أن العلاقة كانت علاقة تجاذب لا تنافر بينهما. 

وفيها الحوار الناجح: (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى)، فعلى الرغم من أن إبراهيم عليه السلام تلقى أمرًا بالذبح من الله تعالى، إلا إنه استشار ابنه الصغير وأخذ رأيه بقوله (ماذا ترى؟!)، وهذه لفتة تربوية مهمة بأن نتحاور مع أبنائنا حتى في الأمور المسلمة والمفروضة التي أمرنا الله بها، لأن الأبناء وخاصة في سن المراهقة يرون الحوار معهم احترامًا وتقديرًا ولا يحبون ويكرهون الفرض والإجبار.

وقوله: (سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)، فيه أمران:

الأول: أن كل شيء بمشيئة الله، ولا يقع إلا ما أراد الله، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.

الثاني: أنّ كلمة: إن شاء الله: سبب للتوفيق، فبها يتبرأ الإنسان من حوله وقوته، ويجعل الأمر لله وحده، ومن هنا كانت بركتها، ولذلك قال تعالى: (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ). (سورة الكهف)

وقول الذبيح: (افعل ما تؤمر) وإنما أُمر أبوه بأمر واحد، وهو الذبح، هذا يدل على كما انقياده لأمر الله، فالمعنى: افعل كل ما أمرت به، ولو أمرت بشيء غير الذبح فافعل، لو أُمرتَ بذبحي، وكسر عظامي، وتعليقي، وسلخي.. فافعل! فما أعظم استسلامه لأمر الله!!

(فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107))

في الآيات: امتثال إسماعيل عليه السلام فعل ما وعد به من الصبر، ولذا قال تعالى عنه: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا). (سورة مريم:54)

وفيها أن الحكمة من التكاليف هي التردد بين الابتلاء والامتثال، لأن أمره إبراهيم ليست هي امتثاله ذلك بالفعل؛ لأنه لم يرد ذبحه كوناً وقدراً، وإنما حكمة تكليفه بذلك مجرد الابتلاء والاختبار، كما صرح بذلك في قوله تعالى: (إِنَّ هذا لَهُوَ البلاء المبين وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ).

وفيها التخلص من الصوارف عن طاعة الله، فمعنى (وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) أكبه على وجهه؛ أو أضجعه لئلا يراه، فيرق قلبه ويُصرف عن طاعة مولاه، وهجرته من قبل من الأدلة على ذلك.

وفيها جواز نسخ الحكم قبل التمكن من الفعل.

وفيها أن الأنبياء أشد الناس بلاء، كما عند الترمذي وابن ماجه من قوله صلى الله عليه وسلم: (أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً؟ قال: الأنبياءُ ثمَّ الأمثلُ فالأمثَلُ). (صحيح الترمذي:2398)

وفيها الفرج بعد الشدة، (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)) (سورة الشرح)، (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا) (سورة الطلاق:2)، (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا). (سورة الطلاق:4)

وفيها أثر الالتزام في النجاة من المهالك.                       

وفيها جميل عاقبة الصبر (إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (112)) (سورة الصافات)، فمن يصبر على أوامر الله الصعبة فإن الله يرزقه من حيث لا يحتسب، فكان من كرم الله تعالي أن رزقه بولد آخر نتيجة صبره وطاعته ونجاحه في الاختبار، ليسعده وتقر عينه بولد آخر وهو إسحاق عليه السلام.                                

وفيها نزول البركة بسبب الطاعة: (وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ) (سورة الصافات:113)، وبعد الكرم الإلهي بارك الله في إبراهيم عليه السلام وذريته بسبب طاعته ونجاحه بالاختبار العائلي، فبارك في ذرية إسماعيل وكان منها رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم وكذلك بارك في ذرية إسحاق فكان منها نبي الله يعقوب ويوسف عليهما السلام، وهذا كله جزاء النجاح في اختبار الذبح.                                

وفيها عصيان أكبر عدو: وهو الشيطان الذي كان يحاول منع تنفيذ مشروع الذبح حتى يسقط إبراهيم عليه السلام بالاختبار، ولكنه رجمه وعصى أمره ففاز وصار خليل الرحمن.

مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *