كتاب الروضة البهية في شرح منظومة ابن أبي داود الحائية لأبي عرفات الشيخ/ محمد بن نبيه على آل ضيف الله – الواعظ بالأزهر الشريف.
مقدمة وتقديم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) – سورة آل عمران
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) – سورة النساء
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)) – سورة الأحزاب
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.
ومما من الله به عليّ ويسّر لي أن قمت بشرح “حائية ابن أبي داود” وذلك من خلال دروس مسائية بمسجد الإمام البخاري الكائن بقرية كفر السواقي أبوكبير شرقية.
فطُلب منا طبع الشرح لتعم الفائدة، فلما يسر الله تعالى بالطبع اخترنا له عنواناً هو “الروضة البهية في شرح منظومة ابن أبي داود الحائية” فقرت به أعين أهل السنة، وغص بها أهل البدعة.
وقد وفقني الله لذكر الأحاديث بأسانيدها كاملة والفضل في هذا لله تعالى، فإن الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء كما قال عبدالله بن المبارك رحمه الله.
والكتاب يعد رداً على المبتدعة في كل زمان مكان، والله أسأل أن ينفع به وأن يكتب له القبول.